الشاعر المغربي الدكتور أحمد مفدي يوقع جملة من إصداراته الجديدة-خالد التوزاني-الدار البيضاء
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
متابعات

الشاعر المغربي الدكتور أحمد مفدي يوقع جملة من إصداراته الجديدة

شكّلَ المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء لسنة 2016، مناسبة لعدد من المثقفين والأدباء الذين يلتقون فيها مع قرائهم ومحبّيهم، ومن أبرز الشعراء المغاربة الذين حضروا المعرض بجملة من الإصدارات الإبداعية والنقدية نستحضر الشاعر الدكتور أحمد مفدي، والذي وقّع كتابه الموسوم بـــــ "الشعر العربي في الصحراء المغربية: جذوره التاريخية، ظواهره وقضاياه"، وهو كتاب نقدي وعمل أكاديمي متميّز، جاء في ثلاثة أجزاء، حاول فيه تسليط الضوء على أصول الشعر العربي في الصحراء المغربية ورصد روافده وتجليات الإبداع فيه، وأيضا تتبع جملة من القضايا والظواهر التي طبعت هذا النمط الإبداعي، مركزا على الجوانب الفنية والجمالية فيه، لغةً وتصويرا وإيقاعا ومعجما وتركيبا وفكرا ومنهجًا.. مما جعل هذا الكتاب مرجعا مهما لكل الباحثين والدارسين للشعر العربي.
    أما الكتاب الثاني الذي أصدره الشاعر المغربي الدكتور أحمد مفدي، فيتعلق الأمر بديوانيه الشعريين: الأول بعنوان: "شطحات ديك الجن"، والثاني عنوانه: "قطوف الوجع"، في جزأين، أحدهما "قطوف الوجع: شطحات الإفتاء"، والآخر: "قطوف الوجع: رسائل الأموات إلى الأحياء".
    لا شك أن عتبات هذا الديوان البهيج، للشاعر المغربي الدكتور أحمد مفدي، تختزن كثافة دلالية وسيميائية تجعل الديوان مفتوحا على التلقي والقراءة الممتعة، حيث إن عنوان "شطحات ديك الجن" أو "شطحات الإفتاء" تفتح النص على تأويلاتٍ شتَّى، تُغني المعاني المفترضة لمجمل قصائد الديوان؛ بين الفلسفة والتصوف والدين وعلم النفس، أما "ديك الجن" بما يحيل عليه من عمق تراثي أصيل يرتبط بالأساطير وحصيلة العرب من الأعاجيب، يجعل الديوان بابا مُشرعاً لولوج الغرابة الشعرية من أبوابها الواسعة، وبالنظر لبهاء لوحة الغلاف وتأمل رموزها، يظهر بوضوح المجال العام الذي يستمد منه الشاعر فكره وسحر لغته.. إنها الثقافة العربية في عمقها التاريخي والحضاري وتجلياتها في الأسطورة والعجيب، وبذلك تنجح العتبات في لفت انتباه القارئ والدارس، وإعداد المتلقي نفسيا لولوج نصٍ مشرقٍ بالثقافة و مفعمٍ بالفكر وغزير بالإبداع.. وكم يشتاق القارئ المعاصر لمثل هذه الروائع.. والتي لا بد أن يوازيها نَقْدٌ عَالِمٌ، يُبحر في أعماقها لاستخراج اللؤلؤ والمرجان.. وعلى قدر الغوص تكون الدهشة..
      جدير بالذكر أن هذه الإصدارات الإبداعية والنقدية للشاعر المغربي الدكتور أحمد مفدي، قد رأت النور في شهر يناير 2016، وصدرت عن منشورات مؤسسة مقاربات للنشر والتوزيع، تحت إشراف الأكاديمي والمبدع والأستاذ الجامعي الدكتور جمال بوطيب. وقد أضفى الحضور الفعلي للشاعر الدكتور أحمد مفدي حفل توقيع كتبه الجديدة لمسة خاصة، جعلت محبيه وقراءه يقطعون آلاف الكيلومترات للحضور واقتناص لحظات التوقيع الرائعة، فأجمل كتاب هو من حَملَ توقيع صاحبه، وأجمل منه من كان صاحبه محبوبا من قبل الجميع،  وهكذا وشّح الشاعر الدكتور أحمد مفدي هذه الإصدارات بتوقيعه، ليشكّل هذا الحدث الثقافي والرمزي محطة بارزة من مراحل العبور نحو الوفاء وترسيخ ثقافة القراءة والاحتفاء بالكتاب وصاحبه. وقد جرت التوقيعات برواق دار التوحيدي للنشر والتوزيع بالمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء يوم السبت 20 فبراير 2016، بحضور نخبة من الأدباء والمثقفين وعموم القراء والمهتمين.
      يعدُّ الشاعر المغربي الدكتور أحمد المفضل أحمد مفدي أحد شعراء الطليعة بالمغرب ورواد الشعر المغربي المعاصر، ولد سنة 1945م في غفساي التابعة إداريا لإقليم تاونات- جهة فاس مكناس-، حاصل على الإجازة في العلوم القانونية من جامعة محمد الخامس, ودكتوراه الدولة في الأدب، وعمل أستاذًا بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، وقد تقلّد عدة مسؤوليات ثقافية وجمعوية وسياسية، منها: نائب برلماني في مجلس النواب، وعضو سابق في العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، وعضو في اتحاد كتاب المغرب، ومؤسس لجمعية النهضة القروية ورئيسها .من أشهر دواوينه الشعرية: في انتظار موسم الرياح 1972- الوقوف في مرتفعات الصحو 1990 – صهيل العشق 1996. أما مؤلفاته النقدية فنستحضر كتابه المشهور: الشعر العربي في الصحراء المغربية ( أطروحة الدكتوراه) 1990.
   وقد كُتِب عنه الكثير، وممن كتبوا عنه: عبد العالي الودغيري في: الملحق الثقافي لجريدة العلم 1972, وحامد النساج في: مجلة الأقلام العراقية 1973, 1974 وعبد الله النفيسي، ومحمد علي الرباوي.
 وفي سنة 2015 صدر تأليف جماعي بعنوان: "مقامات الوطن في المنجز الشعري لدى أحمد مفدي" تقديم الدكتور عبد الكريم الفرحي، من منشورات "مقاربات" تحت إشراف الأستاذ الدكتور جمال بوطيب، وفي السنة نفسها، تم تنظيم مسابقة دولية في الشعر ونقده، اتخذت من اسم الشاعر المغربي الدكتور أحمد مفدي شعارا لدورتها الأولى، وذلك اعترافا بجهوده في خدمة الثقافة والإبداع، واحتفاء بمنجزه الشعري والنقدي، كما تم تكريمه مرات عديدة.



 
  خالد التوزاني-الدار البيضاء (2016-02-20)
Partager

تعليقات:
أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

الشاعر المغربي الدكتور أحمد مفدي يوقع جملة من إصداراته الجديدة-خالد التوزاني-الدار البيضاء

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia