الإنتاج السينمائي في المغرب بحر والمنتجون قراصنة-المصطفى الصوفي-طنجة-المغرب
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
متابعات

الإنتاج السينمائي في المغرب بحر والمنتجون قراصنة

اجمع خبراء وأكاديميون ومنتجون سينمائيون ونقاد مغاربة صباح يوم الخميس 27 اكتوبر الجاري بطنجة، على مشاكل عدة تتخبط فيها الممارسة الإنتاجية بالمغرب، وذلك من خلال، الكثير من الإشكاليات المتعلقة كذلك بالدعم والإبداع والسينما برمتها بما فيها الشق الوثائقي.
وجاء في المائدة المستديرة التي أقيمت بمناسبة انعقاد مهرجان أوربا الشرق في نسخته الرابعة التي انطلقت فعاليته أمس وتسمر حتى السبت، حول موضوع" إستراتيجية تطوير وإنتاج الفيلم الوثائقي"، أن الإنتاج في المغرب يشبه البحر وامواجه عاتية وخطيرة والمنتجون غواصة وقراصنة، مؤكدين ان من يعتقد أن الإنتاج يتعلق بالمال فانه على خطأ، واتهام المنتج بالسرقة من قبل البعض هو مجانب للصواب، وبالتالي حان الوقت لرد الاعتبار للمنتج، خاصة أن المنتجين يلعبون دورا فاعلا في الممارسة السينمائية بشكل عام.
وتم بالمناسبة التأكيد على ان الدور الذي يقوم به المنتج في الممارسة السينمائية نبيل ومهني بحثا عن المتعة البصرية للجمهور، ويقوم بجهد كبير حتى يصيح الفيلم في شكله النهائي ملك للجميع، مبرزين أن مجال الإنتاج في المغرب لا تزال لم تعط له المكانة التي يستحق.
وعرج البعض في هذا اللقاء للتأكيد على ان السينما المغربية مريضة وتعاني من ألام عدة، أما الفيلم الوثائقي فانه في الإنعاش، وبالتالي على الجهات المسؤولة ان تتدخل من اجل انقاذ الصورة السينمائية، وتقريب الجمهور للسينما بشكل عام حتى لا تغلق باق القاعات السينمائية، وحتى تتعافى السينما من أوجاعها التي تسبب فيها الكثير من الممارسين والفاعلين واللامهنيين.
ورافق الحديث عن الإنتاج، حديث ذو شجون عن مأساة وإحباط في هذا المجال، وكذا عن أزمة السيناريو، والإبداع، والتشخيص، فضلا عن قصور نظره اليوم الوطني للسينما الذي احتفل به مؤخرا بالرباط، فيما تساءل البعض هل يوجد فعلا منتجون، مما يطرح أكثر من إشكالية في هذا المجال، والتدخل لحل هذه الإشكالية.
وشارك في هزم المائدة، حيث تحدثوا عن تجاربهم الخاصة في مجال الإنتاج، سواء داخل المغرب او خارجه، حيث اكد البعض على ان البحث عن دعم الانتاج لا يجب ان يقتصر فقط على بعض المؤسسات المغربية مثل المركز السينمائي المغربي والقناة الثانية او الأولى، وغيرها، بل ان مصادر الدعم والتمويل موجودة بل تحتاج فقد إلى من يبحث عنها.
وشارك في هذه المائدة المستديرة، التي احتضنها المركز الثقافي أحمد بوكماخ بشراكة مع الغرفة المغربية لمنتجي الافلام حول موضوع” إستراتيجية تطوير وإنتاج الفيلم الوثائقي”، كل من حسن بنجلون والمهدي بكار، فضلا عن طارق الإدريسي، وجمال السويسي، ثم كمال هشكار، ومراد بوسيف.
يشار أن الدورة، التي تشارك فيها عشرة افلام ضمن المسابقة الرسمية، تعرف تكريمات وازنة وورشات وأنشطة موازية، كما تقام بدعم من جهة طنجة تطوان الحسيمة، وجماعة طنجة والمركز السينمائي المغربي ومجلس الجالية المغربية بالخارج ووكالة إنعاش وتنمية الأقاليم الشمالية، وبشراكة مع مجلس الجالية المغربية بالخارج والغرفة المغربية لمنتجي الأفلام ، والشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة.



 
  المصطفى الصوفي-طنجة-المغرب (2016-10-28)
Partager

تعليقات:
أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

الإنتاج السينمائي في المغرب بحر والمنتجون قراصنة-المصطفى الصوفي-طنجة-المغرب

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia