حفل توقيع مسرحية قايد القياد "الباشا الكلاوي" للكاتب المسرحي والسيناريست عبد الإله بنهدار بحضور الفنانة القديرة ثريا جبران.-طنجة الأدبية
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
متابعات

حفل توقيع مسرحية قايد القياد "الباشا الكلاوي" للكاتب المسرحي والسيناريست عبد الإله بنهدار بحضور الفنانة القديرة ثريا جبران.


في إطار معرض الكتاب الذي نظمته المندوبية الجهوية لوزارة الثقافة بمدينة مراكش تم توقيع مسرحية قايد القياد (الباشا الكلاوي) للكاتب المسرحي والروائي والسيناريست عبد الإله بنهدار بحضور بعض الوجوه الفنية والثقافية بالمدينة الحمراء وأصدقاء الكاتب من مخرجين وكتاب ونقاد والذين قدموا من مدينة الدار البيضاء والرباط خصيصا لحضور حفل توقيع كتاب صديقهم.
وكانت نقطة الضوء البارزة في الحفل هي حضور السيدة وزيرة الثقافة سابقا، الفنانة المحترمة ثريا جبران التي استقبلها الحاضرون بحفاوة كبيرة..
قدم الأستاذ والإعلامي المتميز حسن بنمنصور الحفل، فأعطى الكلمة في البداية للأستاذ المسرحي عبد الواحد عوزري الذي اطلع على المشروع المسرحي وهو في بدايته.. ورأى فيه عملا مسرحيا جديرا بقراءته وبمعاينته جاهزا على خشبة المسرح.. كما أشار أن الذي يهمنا في هذا العمل المسرحي هو أنه عمل تخييلي بامتياز، ولا يهمنا فيه الجانب التأريخي بقدر ما يهمنا فيه الجانب التخييلي الممتع.
 إنه عمل مسرحي ـ يقول عوزري ـ تتوفر كل عناصر الكتابة الدرامية الحديثة، التي تتميز بقصر المشاهد وعدم الثرثرة المجانية.. وأيضا رسم دقيق للشخصيات .. فرغم كثرتها في النص المسرحي إلا أنّ لغة كل شخصية لا تشبه في شيء الشخصية الأخرى.
 إن هذا العمل المسرحي يقول ـ الأستاذ عبد الواحد عوزري ـ شدني كثيرا إليه، فقرأته بمتعة قلما أجدها في أعمال مسرحية مغربية تكتب اليوم.
ثم تناول الكلمة الأستاذ محمد بنيوب كاتب وناقد مسرحي.. وتميزت كلمته بدراسة عميقة ودقيقة للمتن المسرحي من حيث الشخصيات واللغة المسرحية والبناء الدرامي والفضاءات.. كما تميزت مداخلته بطرح أسئلة وجيهة تمنى أن يجد إجابتها شافية من كاتب النص المسرحي..
ثم تناول الكلمة الصحفي والشاعر عبد العزيز بنعبو الذي أشاد بخصال الكاتب ومثابرته في ميدان الكتابة منذ تعرف عليه سنة 2000م وهو لا يزال كاتبا مجتهدا ومتخلقا وصديقا حميما في زمن قلت فيه الصداقة البريئة.. وعدد بعض الأعمال الإبداعية للكاتب على صفحات بعض الجرائد الوطنية وتحدث عن ركنه شاشة كبيرة في المنعطف الفني.. ولم تفته الإشارة إلى بعض أعماله الدرامية على شاشة السينما والتلفزيون حاليا .. وعن بعض مشاريعه الدرامية مستقبلا.
وأخيرا تناولت الكلمة الأستاذة خديجة شاكر التي قدمت الكاتب لجمهور الحاضرين كما عرفته منذ أن كانت تجمعها معه رحاب جامعة القاضي عياض.. وذكريات الدراسة والمثابرة في جنانات وعراصي المدينة الحمراء.
وجاءت كلمة الكاتب المسرحي جد مؤثرة وهو يرحب بالأستاذة الوزيرة والفنانة ثريا جبران التي حضرت حفل التوقيع.. والأستاذ عبد الله عوزيري الذي مد الكاتب بعدة ملاحظات وتوجيهات قبل طبع المسرحية وتوزيعها بين القراء والمهتمين..
كما استحضر الكاتب ذكرياته بالفضاء الذي  اختير لتوقيع الرواية وهو فضاء دار الكلاوي نفسه كما هو مبثوث  في العمل المسرحي.. حيث كان  يطالع فيه يوميا ايم الطفولة والشباب، وعلى الأقل هذه إحدى حسنات الكلاوي الذي ترك معمارا فنيا استفادت منه المدينة بعده.. ولم يفته أن يشكر أساتذه الأجلاء الذين تعلم على  أياديهم فن المسرح بمدينة مراكش عمليا كالأستاذ مولاي ادريس المعروف، وعبد الله المعاوي وعبد الحق الصقلي، وعبد الكريم بناني، ومصطفى تاه تاه، ونظريا من خلال محاضرات الجامعة للدكتور عبد الواحد بنياسر.
 إلا أن اللحظة المؤثرة هي لحظة تذكره لأستاذه الذي أصبح صديقه فيما بعد، وحدثه عن المشروع وهو لا يزال فكرة تؤرقه.. إنه المسرحي الألمعي المرحوم عبد الله المصابحي.
 كما وضح بعد ذلك الغايات والأهداف التي توخاها من كتابة مثل هذه الأعمال المسرحية   وتمنى في الختام أن يقدم لمدينته مراكش ما تستحقه.. ففضل هذه المدينة على المبدعين والفنانين كبير، لأنها أعطتهم الكثير في حين لم يعطوها إلا القليل القليل.. وانتهى حفل التوقيع على سهرة فنية أقامها المعلم باقبو..على إيقاعات كناوية  تجاوب معها الحاضرون كثيرا.



 
  طنجة الأدبية (2010-04-29)
Partager

تعليقات:
أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

حفل توقيع مسرحية قايد القياد

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia